عن فيصل الرياض
منذ طفولتي، وأنا أعمل بيديّ. بدأت الحكاية كهواية بسيطة… خيوط تُنظم، معادن تُشكَّل، وأقمشة تُخاط، حتى تحوّلت شيئًا فشيئًا إلى حلم حياتي: أن أبني شيئًا يخصني.
في السعودية، لم يكن الطريق ممهّدًا أمام امرأة تفتح متجرها الخاص. التقاليد والتوقعات أغلقت أبوابًا كثيرة، لكن بالصبر والإصرار، وبدعم عائلتي، اخترت أن أخلق مكانًا يجمع بين حِرفتي وقلبي.
أطلقتُ على المتجر اسم ابني فيصل، ليكون رمزًا للحب والفخر والاستمرار. وهكذا أصبح "فيصل الرياض" أكثر من مجرد متجر… صار بيتي الثاني، حيث اجتمع فيه كل ما أحب: مجوهرات ذهبية مصنوعة يدويًا، حقائب جلدية متقنة، وأقمشة أنيقة للعبايات.
على مدى أكثر من ٢٥ عامًا، لم تكن القطع التي خرجت من مشغلي مجرد منتجات، بل كانت ذكريات ودعوات وهدايا… تحمل جزءًا من روحي، وتذهب إليكنّ على أمل أن تصبح جزءًا من قصتكنّ أيضًا.
واليوم، وأنا أنظر إلى رحلتي، أشعر بالفخر أن ما كان يبدو مستحيلاً، صار بصمة حياتي. "فيصل الرياض" يبقى شاهدًا على أن الشغف والإصرار قادران على تحويل أبسط الأحلام إلى نورٍ يسطع.